في ظل المأساة التي يتعرض لها عمال الكرينة بسبب المشاكل الكثيرة التي يعانوا منها في هذه الصناعة والتي قد ينتج عنها تهتك اطراف الاصابع او اليد بالكامل، توصل فريق من هندسة عين شمس الي تطوير ماكينة الكرينة لتنسيل الخوص-سعف النخيل.
فمادة الكرينة تستخدم في حشو الاثاث وإنتاج الحصرغير المنسوجة وتستخدم كعوازل للصوت والحرارة كما تدخل في تسليح وتدعيم البلاستيك وصناعة الأعلاف الحيوانية وتتميز الكرينة بسعرها المنخفض وطول عمرها الإفتراضي بإعتبارها مادة طبيعية كما تتميز بإمكانية إعادة إستخدامها كعلف للماشية علي عكس بدائلها الصناعية كالفوم والبلاستيك.
يقول محمود عبد الوهاب أحد أعضاء الفريق أن الهدف من المشروع هو تطوير ماكينة الكرينة لتكون آمنة لعمال التنسيل وتقي العاملين من خطورة تهتك أيديهم كما أن الماكينة الجديدة ذات إنتاجية عالية تصل إلي -1000كجم يوميا- في حين أن إنتاج الماكينة التقليدية لا يتعدي -300 كجم يوميا- كما تتميزالماكينة بطول عمرها الإفتراضي والجودة المرتفعة لها مما يسمح بتصديرها للخارج وأيضا الإستفادة من مخلفات النخيل المهدرة والتي تتوفر بكميات كبيرة في مصر والتي قد تصل إلي -150000 طن خوص سنويا- وإيجاد إستخدامات جديدة لها يستفيد منها الانسان وتوفير فرص إستثمارية كبيرة في السنوات المقبلة لما تدره صناعة الكرينة من أرباح تصل الي -30000 جنيه شهريا للماكينة الواحدة- وبالنسبة للانسان تحفاظ علي سلامته ورفع مستوي معيشته وتوفير فرص عمل جديدة والحفاظ علي البيئة من التلوث الناتج عن حرق خوص النخيل.
فقد توصل الفريق للفكرة بعد دراسة الوضع الحالي لصناعة الكرينة والزيارات الميدانية لمصانع الكرينة المنتشرة في مصر والتي تتمركز في صعيد مصر حيث تتوفر مزارع النخيل والتي منها أبو النمرس بني سويف- المنيا، وقد تمكن الفريق من وضع حلول للمشاكل التي تواجه تلك الصناعة الهامة وقد حصل الفريق علي عدة جوائز منها إختيارهم من افضل الأفكار في مسابقة بادر لريادة الأعمال وايضا من أفضل 58 مشروعا في مسابقة Cairostartup كما تم إختيارهم من أفضل 25 مشروعا في مسابقة NU100 والتي تنظمها جامعة النيل اما اعضاء الفريق فهم محمود عبد الوهاب وماجد شريف ومحمد عبد الخالق واية متولي تحت إشراف الإستاذ الدكتور حامد الموصلي رئيس الجمعية المصرية للتنمية الذاتية وإستاذ متفرغ بهندسة عين شمس.
الكاتب: البهي عمرو.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.